أرسلت هدى عبد الله تقول، أعانى من القلق بصورة كبيرة مما جعل أحد أصدقائى ينصحنى بالذهاب إلى الطبيب طلبا للعلاج، حيث أصبحت حياتى مجموعة من المشاعر السلبية التى يظلها القلق فى كل شىء، فهل حقا أحتاج الذهاب إلى الطبيب؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور فاروق حلمى، استشارى الطب النفسى، قائلا:
يتقلب الإنسان بين العديد من المشاعر ومنها الفرحة، الخوف أو القلق وذلك كرد فعل من المواقف التى يتعرض لها، وفى حالة تعرض الإنسان لتلك المشاعر القلقة والمخيفة فإن الجسم يقوم بسلسلة من التغييرات الفسيولوجية الداخلية تساعد الإنسان على التعامل مع مواقف الخطر بما هو مناسب سواء بالهرب من الموقف أو مواجهته، والإحساس بالمشاعر السلبية أمر طبيعى لا يفسر أبدا على أنه مرض.
ويضيف د. فاروق حلمى: إذا زادت حدة مشاعر الخوف أو القلق وأصبح لها تأثيرا سلبى على قيام الإنسان بأعماله اليومية بصورة طبيعية وبالكفاءة المعتادة فهنا يكمن الخطر حيث تكون قد تحولت هذه المشاعر السلبية إلى مرض يعرف علميا بأمراض القلق النفسى والتى تتفاوت فى شدتها ودرجة خطورتها سواء على الصحة النفسية أو الجسمانية للشخص المصاب.
ومن أشهر صور أمراض القلق النفسى هو الخوف وهو ذاته له أكثر من صورة كأن يخاف الإنسان من الأماكن المرتفعة أو الخوف من أنواع معينة من الحيوانات، ومتى زادت حدة القلق عند الإنسان تطلب هذا الأمر اللجوء إلى الطبيب، ومن ثم سوف يكون العلاج وصف بعض العقاقير المضادة للقلق مع وصف علاج نفسى وسلوكى.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع